ما من ميِّت يموت فيقوم باكِيهم فيقول: واجَبَلَاه، واسَيِّدَاه، أو نحو ذلك إلا وُكِّلَ به مَلَكَان يَلْهَزَانِه: أهكذا كُنت؟
عن أبي موسى رضي الله عنه مرفوعاً: «ما من ميِّت يموت فيقوم باكِيهم فيقول: واجَبَلَاه، واسَيِّدَاه، أو نحو ذلك إلا وُكِّلَ به مَلَكَان يَلْهَزَانِه: أهكذا كُنت؟».
معاني المفردات
واجَبَلاهُ : أي أن النائحة تشبه الميت بالجبل بالنسبة لها. واسَيِّدَاه : المراد بالسِّيد هنا: السَّند والملجَأ. يَلْهَزَانِه : الدفع بِجَمْع اليَد في الصدر، أي ويده مجموعة مضمومة.
شرح الحديث
أن المسلم إذا مات، وقام أحد يبكي عليه وينوح ويخبر بأن هذا الميت بالنسبة له أو لها كالجبل تأوي إليه عند الشدائد، وأنه كان له سنداً وملجأ، أو نحو ذلك؛ إلا جاء ملكان للميت يدفعانه في صدره ويسألانه سؤال المتهكم: هل أنت كما قيل؟
التوثيق
- الدرجة: حسن
- المصدر: رواه الترمذي
من فوائد الحديث
النهي عن النَّدب والنياحة على الميت، وأن ذلك مما يسبب له الأذى.