أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى قتلى أحد، فصلى عليهم بعد ثمان سنين كالمودع للأحياء والأموات
معاني المفردات
فرط : سابق لكم. تنافسوها : التنافس: الرغبة في الشيء ومحبة الانفراد به والمبالغة فيه. أُحد : الجبل الذي كانت عنده غزوة أحد قرب المدينة.
شرح الحديث
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فدعا للشهداء هناك، وكان هذا بعد ثمان سنين من الغزوة، ثم صعد المنبر صلى الله عليه وسلم وخطب الناس كالمودع لهم، وأخبر أنه يرى حوضه وأنه سيسبقهم إليه، وأنه شهيد عليهم، وأخبر أن أمته ستملك خزائن الأرض، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه لا يخشى على أمته الشرك، ولكنه خشي شيئا آخر الناس أسرع إليه وهو أن تفتح الدنيا على الأمة فيتنافسوها ويتقاتلوا عليها فتهلكهم كما أهلكت من قبلهم. يقول عقبة رضي الله عنه : وكانت تلك المرة آخر مرة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
بيان بعض معجزات رسول -صلى الله عليه وسلم- حيث عاين حوضه الشريف من مقامه في الدنيا. التنافس على زهرة الحياة الدنيا مضر بالدين مفرق للشمل. بشارة بدوام الإسلام وثبات غالب المسلمين عليه. جواز توديع من شعر بقرب أجله لإخوانه وأصحابه. إثبات حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- المورد وأنه موجود. استحباب زيارة القبور والدعاء لأهلها؛ فإنها تذكرة بالآخرة.