إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة سنة ما يقطعها

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب الْجَوَادَ الْمُضَمَّرَ السريع مائة سنة ما يقطعها». وروياه في الصحيحين أيضًا من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال: «يسير الراكب في ظلها مئة سنة ما يقطعها».
معاني المفردات

المضمر : هو أن يعلف الفرس حتى تسمن وتقوى، ثم يقلل العلف بقدر القوت ويدخل بيتاً، وتغشى بالجلال حتى تحمى فتعرق، فإذا جف عرقها وخف لحمها؛ قويت على الجري. ما يقطعها : لا ينتهي إلى آخر ما يميل من أغصانها. الجواد : الفرس. في ظلها : أي تحت أغصانها.

شرح الحديث

يبين الحديث سعة الجنة وما فيها من نعيم كبير، ففيه وصف لأشجار الجنة وظلالها، وأن الراكب للفرس القوي في الجري ما يصل إلى نهايتها لعظمها، وهذا فضل عظيم أعده الله لعباده المتقين.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: حديث أبي سعيد: متفق عليه. حديث أبي هريرة: متفق عليه
من فوائد الحديث

بيان عظم أشجار الجنة وظلالها، مما يدل على قدرته وعلى فضله على عباده المتقين، حيث أورثهم دار الكرامة يتنعمون بما فيها من نعيم وأشجار وظل ممدود. بيان سعة الجنة. وجود الجنة التي خلقها الله -تعالى- لتكون دار النعيم لأوليائه.