ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة
معاني المفردات
يعتق : يُخَلِّص ويُنَجِّي. يدنو : يقرب. يباهي : يُظهر فضل الحجاج وشرفهم على الملائكة.
شرح الحديث
ليس يوم من الأيام أكثر من يوم عرفة في أن يُخَلِّص وينجِّي الله من يشاء من النار، وإنه سبحانه يقرب من عباده الحجيج قُربًا حقيقيًّا، ويباهي بهم الملائكة، ويُظهر على الملائكة فضل الحُجَّاج وشرفهم، وأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله عز وجل قريب من عباده حقيقة كما يليق بجلاله وعظمته، وهو مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، وأنه يتقرب إليهم حقيقة، ويدنو منهم حقيقة.، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ أي: أي شيء أراد هؤلاء؟ حيث تركوا أهلهم وأوطانهم، وصرفوا أموالهم، وأتعبوا أبدانهم، أي: ما أرادوا إلا المغفرة، والرضا، والقرب، واللقاء، وما أرادوه فهو حاصل لهم، ودرجاتهم على قدر نياتهم.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
هذا الحديث ظاهر الدلالة في فضل يوم عرفة. أن الله -عز وجل- قريب من عباده حقيقة كما يليق بجلاله وعظمته، وهو مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، وأنه يتقرب إليهم حقيقة، ويدنو منهم حقيقة. أن الله -تعالى- يباهي بالحجيج ملائكته، فيجب الإيمان بذلك. إثبات صفة الكلام لله -تعالى- على ما يليق بجلاله وعظمته.