إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن، يصل من وصلها، ويقطع من قطعها

عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: «إنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ آخذةٌ بحُجْزَةِ الرَّحمنِ، يَصِلُ مَن وَصَلَها، ويقطعُ مَن قَطَعَها».
معاني المفردات

الرَّحِم : القرابة. شِجْنة : قرابة مشتبكة كاشتباك العروق. حُجْزة : أصل الحجزة: موضع شد الإزار، ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة.

شرح الحديث

الرَّحِم لها تعلُّق بالله عز وجل ، فقد اشتُقَّ اسمها من اسم الرحمن، وهذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات، التي نص الأئمة على أنه يُمر كما جاء، وردوا على من نفى موجبه، والحُجزة على ذلك من الصفات التي يجب الإيمان بها من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، فنؤمن بأن الرحم وهي القرابة تعتصم بها، وأن الله عز وجل يصل من وصلها، ومن قطع رحمه ولم يصل قرابته، قطعه الله، ومن قطعه الله فهو المقطوع مع عدو الله الشيطان الطريد الرجيم، ولو أراد الخلق كلهم صلته ونفعه، لم يفده ذلك.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: رواه أحمد
من فوائد الحديث

الرحم اشتق اسمها من اسم الرحمن فلها به تعلق. الإيمان بأن الحُجزة والحقو صفتان ذاتيان خبريَّتان ثابتتان بالسنة الصحيحة، نؤمن بها من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. جعل الله -تعالى- للرَّحِم حقًّا عظيمًا، وأن وصلها من أكبر أفعال البر، وأن قطعها من أكبر المعاصي.