قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ
معاني المفردات
تعوَّذ : اعتصم بالله. سبحان : أنزِّه الله. ذي : صاحب. الجَبَروت : القهر والغلبة. الملَكوت : الملك ظاهرًا وباطنًا. الكبرياء : العظمة.
شرح الحديث
يخبر عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً قيام الليل، فقام صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة البقرة، فكان لا يمر بآية يُذكر فيها الرحمة والجنة إلا سأل الله رحمته وجنته، ولا يمر بآية يُذكر فيها العذاب إلا استعاذ بالله من عذابه، ثم ركع طويلًا بقدر قيامه، وقال في ركوعه: «سُبحانَ ذي الجَبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعَظَمةِ» أي: أُنَزِّه اللهَ صاحب القهر والغلبة، وصاحب الملك ظاهرًا وباطنًا، وصاحب الكبرياء، وصاحب العظمة، ثم سجد بقَدْر قيامه، ثم قال في سجوده مثلَ ما قال في ركوعه، ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورةً سورةً.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أبو داود والنسائي وأحمد
من فوائد الحديث
استحباب قيام الليل. استحباب التطويل في قيام الليل. فيه جواز تسمية السورة بالبقرة وآل عمران والعنكبوت والروم ونحو ذلك بلا كراهة. فيه استحباب السؤال والتعوُّذ عند المرور بآيات الرحمة والعذاب لكل قارئ في الصلاة وغيرها. إثبات صفة الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة لله تعالى. من الأسماء الحسنى ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة.