مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ
شرح الحديث
يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قالَ وشَهِدَ بلِسانِه أنَّه «لا إلهَ إلَّا اللهُ»، أي: لا مَعبودَ بِحَقٍّ إلا اللهُ، وكفَرَ بما يُعبَدُ من دُونِ اللهِ، وتَبرَّأ من كلِّ الأديانِ سِوى الإسلامِ، فقد حَرُمَ مالُه ودمُه على المُسلِمينَ، فليس لنا إلا الظاهر من عمله، فلا يُسلَبُ مالُه ولا يُسفَكُ دمُه، إلَّا إذا ارتكَبَ جَريمةً أو جِنايةً توجب ذلك بمُوجِبِ أحكامِ الإسلامِ. والله يتولَّى حسابَهُ يوم القيامة، فإن كان صادقًا أثابه، وإن كان منافقًا عَذَّبه.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
النُّطْقُ بلا إله إلا الله، والكفر بكلِّ ما يُعبد من دون الله، شرطٌ في دخول الإسلام. معنى (لا إله إلا الله) هو الكفر بكل ما يُعبد من دون الله من الأصنام والقبور وغيرها، وإفراده سبحانه بالعبادة. من أتى بالتوحيد والتَزمَ شرائعه ظاهرًا وَجَبَ الكَفُّ عنه حتى يَتَبَيَّنَ منه ما يخالف ذلك. حُرْمةُ مالِ المسلم ودمِه وعرضِه إلا بحق. الحُكْم في الدنيا على الظاهر، وفي الآخرة على النيات والمقاصد.