سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل رأيتَ ربَّك؟ قال: نورٌ أنَّى أَراه
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: «نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ»
معاني المفردات
أنَّى أَراه: كيف أراه.
شرح الحديث
سأل أبو ذر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأى الله عز وجل؟ فقال عليه الصلاة والسلام: نور كيف أراه؟ والنفي المقصود به الرؤية بعيني رأسه يقظة، والمراد ههنا هو المانع للخلق عن إبصاره في الدنيا، وليس الكلام في دار البقاء، فلا يرد أن الحديث يدل على امتناع الرؤية في الآخرة. والمراد أن النور يحجبه عن الرؤية؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (حجابه النور) رواه مسلم، ولا يصح أن يعتقد أن الله نور كما اعتقده طائفة ممن قال: هو نور لا كالأنوار؛ لأن النور لون قائم بالهواء.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
إثبات صفة النور لله تعالى. نفي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لله عز وجل رؤيةً بالعين. نفي رؤية الله عز وجل في الدنيا، أما في الآخرة فيُمكن رؤيته كما دلت عليه السنة.