مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ
شرح الحديث
يُخْبِرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأنَّ كلَّ مؤمن سيقف بين يدي الله يوم القيامة لوحدِه، وأنّ الله تعالى سيُكلّمه بدون واسطة وليس بينهما مترجم يترجم الكلام، فينظر جهة اليمين والشمال من شدة الفزع، ولعله أن يجد طريقًا يذهب فيها ليحصل له النجاة من النار التي هي أمامه. فإذا نظر في الجانب الذي على يمينه فلا يرى إلا ما قدَّمَ من العمل الصالح، وإذا نظر عن شماله فلا يرى إلا ما قدَّم من العمل السيء، وإذا نظر أمامه فلا يرى إلا النار، ولا يمكنه أن يَحيدَ عنها إذ لا بدّ له من المرور على الصراط. ثم قال صلى الله عليه وسلم: اجعلوا بينكم وبين النار وقاية من الصدقة وعمل البر، ولو بشيء يسير كنصف تمرة.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
الحث على الصدقات وإن قَلَّتْ والتَّخَلُّق بالخصال الحميدة، والمعاملة باللطف ولين الكلام. قرب الله تعالى من عبده يوم القيامة، إذ ليس بينهما حجاب ولا واسطة ولا ترجمان، فليَحذَر المؤمن من مخالفة أمر ربه. ينبغي على المرء أن لا يحتقر ما يتصدق به، ولو كان يسيرًا، فإنه وقاية من النار.