أطع أباك
شرح الحديث
قال عبد الله بن عمر: كنت متزوج من امرأة وكنت أحبها، وكان عمر أبي يكرهها، فقال لي عمر: طلقها، فلم أرضى أن أطلقها، فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال لي عليه الصلاة والسلام: طلقها، وفي رواية: أطع أباك. ولا يقال إنه بناء على ما جاء في الحديث فكل رغبة تكون من أب أو أم لا يتردد فيها ولا يتوقف فيها، وإنما ينبغي أن يكون هناك نظر لحال الزوجة واستقامتها ودينها وصلاحها، وكذلك أيضاً فيما يتعلق بالأب أو الأم فقد يكون عند الأب والأم فسق أو نقص أو خلل، بل يمكن أن يكون هناك شيء من الشحناء أو العداوة لأمور دنيويه غير دينية، فينظر في ذلك إلى العدل ومعرفة الحق مع من يكون.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه
من فوائد الحديث
لا تكون طاعة الأب واجبة إن طلب طلاق زوجة ابنه إن لم يكن من أهل الدين والاسقامة، وكذلك ينظر إلى حال الزوجة واستقامتها ودينها وصلاحها. الابن إذا لم يطاوع أباه فيما يأمره به استعان عليه بالحاكم، أو بأحد من أكابر البلد.