لو لم تَكِلْهُ لأكلتم منه، ولقام لكم
معاني المفردات
يستطعمه: يطلب منه طعامًا. شطر: نصف. وَسْق: ستون صاعًا. كاله: كال بقية ما عنده من الشعير ووزنه. ولقام لكم: لبقي واستمر عندكم.
شرح الحديث
طلب رجل من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه طعامًا، فأعطاه نصف وسقٍ من الشعير، أي ثلاثين صاعًا، فاستمر الرجل وامرأته وضيفهم يأكلون من ذلك الشعير، ولم ينتهِ، حتى وزن الرجل الطعام فنفِد، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم باستمراره مدة طويلة وبما صنع من كيله للطعام وانتهائه، فأخبره عليه الصلاة والسلام أنه لو لم يفعل لأكلوا منه، وللبث واستمر معهم، ولم ينفد. وسبب رفع النماء من ذلك عند الكيل هو أنه من ضعف التوكل، ومن شدة الحرص، والميل إلى الأسباب المعتادة، وما حصل لهذا الصحابي من دلائل النبوة، وأما حديث: (كيلوا طعامكم يبارك لكم) الذي رواه البخاري فيهو في البيع.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
بيان دليل من دلائل النبوة الباهرة، والمعجزة الظاهرة، للنبي صلى الله عليه وسلم. كراهة كيل الطعام للأكل لا للبيع.