لك حج
معاني المفردات
أكري: أؤجر. تفيض: الإفاضة: الزحف والدفع في السير بكثرة، ولا يكون إلا عن تفرّق وجمع، وأصل الإفاضة: الصب، فاستعيرت للدفع في السير. الجمار: الأحجار الصغار.
شرح الحديث
أخبر أبو أمامة التيمي أنه كان يكري في الحج، أي أنه يُؤجِرُ راحلته ودوابَّه للناس في الذهاب إلى الحج، ويأخذ الأجرة على ذلك، وهو حاج مع الناس، وكان الناس يقولون له: ليس لك حج؛ لأنه كان يذهب للكري، فلقي ابن عمر فأخبره بأنه يكري في الحج وبما قاله الناس، فقال ابن عمر: ألست تفعل كل مناسك الحج من الإحرام والتلبية والطواف بالبيت والإفاضة من عرفات ورمي الجمار؟ قال: بلى، فأخبره ابن عمر أن له حج، وأخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فسأله عن نفس مسألته، فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، حتى نزلت هذه الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم} فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجل، وقرأ عليه هذه الآية، وقال له: (لك حج)، فدل هذا على أنه يجوز للإنسان أن يكري، وله مع ذلك أن يحج، وأنه من ابتغاء فضل الله عز وجل.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أبو داود
من فوائد الحديث
بيان سبب نزول الآية الكريمة. جواز الكري في الحج، فيجوز للإنسان أن يحج ويبتغي فضل الله عز وجل. منزلة وعلم ابن عمر رضي الله عنهما.