من يشاد هذا الدين يغلبه
معاني المفردات
بين يدي: بالقرب مني. فأخذ بيدي: أمسك بها. أتراه: هل تظنه. هديًا: طريقًا. قاصدًا: معتدلًا. يشاد: يغالب ويقاوم.
شرح الحديث
روى بريدة الأسلمي أنه خرج يومًا لقضاء حاجةٍ له، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بالقرب منه، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم يده ومشيا جميعًا، فوجدوا رجلًا يصلي ويكثر من الركوع والسجود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تظنه يُرائي؟ فقال بريدة: الله ورسوله أعلم. فترك عليه الصلاة والسلام يده وجمع يديه فجعل يرفعهما ويقول: عليكم هديًا قاصدًا أي طريقًا معتدلًا غير شاق، من غير افراط ولا تفريط، يعني الزموا القصد في العمل، وهو استقامة الطريق أو الأخذ بالأمر الذي لا غلو فيه ولا تقصير، وكرر الجملة ثلاثًا للتأكيد، والحث على ذلك؛ فإنه من يقاوم هذا الدين ويكلف نفسه من العبادة فوق طاقته يؤدي به ذلك إلى التقصير في العمل وترك الواجبات.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أحمد
من فوائد الحديث
عدم تحمل النفس من العبادة فوق طاقتها؛ لئلا يؤدي ذلك للتقصير وترك الواجبات. تكرار الكلام للتأكيد من هديه صلى الله عليه وسلم. تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ومشيه بين الناس. رفق النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الصحابة وأخذه بأيديهم.