واللهِ لو تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، ومَا تَلَذَّذْتُمْ بالنِّسَاءِ عَلَى الفُرُشِ، ولَخَرَجْتُمْ إلى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إلى اللهِ تَعَالَى
معاني المفردات
إني أرى : أي: أبصر وأعلم. أطت : صوتت. جبهته : الجبهة: ما بين الحاجبين إلى الناصية. لو تعلمون ما أعلم : من عظم جلال الله -تعالى- وشدة انتقامه، ومن أمور الغيب التي أطلعه الله عليها. الصعدات : الطرقات. تجأرون : ترفعون أصواتكم بالاستغاثة إلى الله -تعالى-.
شرح الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أبصر وأعلم ما لا تبصرون ولا تعلمون، حصل للسماء صوت كصوت الرحل إذا رُكب عليه، ويحق لها ذلك؛ فما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى ، والله لو تعلمون ما أعلم من عظم جلال الله تعالى وشدة انتقامه ومن أمور الغيب، لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً خوفاً من سطوته سبحانه وتعالى ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش من شدة الخوف، ولخرجتم إلى الطرقات ترفعون أصواتكم بالاستغاثة إلى الله تعالى .
التوثيق
- الدرجة: حسن
- المصدر: رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد
من فوائد الحديث
إن المؤمن بقدر ما يعلم عن الله -تعالى- من عظمة وجلال، يزداد خوفه من عقابه. من صفات المؤمن الخوف والهيبة من الله -تعالى-. غيَّب الله عن الناس حقائق الآخرة؛ ليكون التكليف أقوى، ويحصل الثواب والعقاب. الملائكة طائعون لله ساجدون له لا يغفلون عن ذكره.