كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب، فنأكله ولا نرفعه

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كُنَّا نُصِيب في مَغازينا العَسَل والعِنَب، فَنَأكُلُه ولا نَرْفَعُهُ»
معاني المفردات

نصيب في مغازينا : نلقى فيها. العسل والعنب فنأكله : أي: كلًّا منهما ونحوهما من المأكولات. ولا نرفعه : أي: إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأجل القسمة, اكتفاءً بما علم من الإذن في ذلك.

شرح الحديث

في هذا الحديث جواز الأكل من الفاكهة والطعام الذي يصيبه المجاهدون في أرض الحرب، وأن ذلك لا حرج فيه، ولا يحتاج إلى إذن الإمام، لأن المجاهد بحاجة إلى الطعام الذي يغذي بدنه، وفي المنع منه مضرة بالجيش وبدوابهم، لأنه يعسر عليهم نقل الطعام والعلف من دار الإسلام، فهذا الشيء اليسير الزهيد من المأكولات مستثنى من الغلول في الغلول.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: رواه البخاري
من فوائد الحديث

جواز أكل الغزاة طعام الغنيمة قبل القسمة على قدر الحاجة ما داموا في دار الحرب. أنَّ أخذ هذه الأشياء ليس من الغلول المحرَّم المنهي عنه. أن ما كان في معنى العسل والعنب مما لا يَقبلُ الجِباية والتأخير يجوز أكله في الحال, ولا شيء فيه, ولا يُعدّ هذا من الغلول.