ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل
معاني المفردات
نيل منه : ناله الكفار بأذى كشج رأسه. ينتهك : تخرق وتؤتى. فينتقم : فيعاقب.
شرح الحديث
من أخلاق النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه ما ضرب شيئاً من الحيوانات ولا من غيرها في أي زمن من الأزمنة، لا امرأة ولا خادماً؛ لأن عادة أغلب الناس ضربهما، وإذا لم يضربهما النبي صلى الله عليه وسلم مع جريان العادة بذلك فغيرهما ممن لم يعتد ضربه أولى، إلا أن يجاهد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله تعالى، وما نال أحد منه شيئاً فانتقم منه، كما وقع من شج الكفار لرأسه في أحد وكسر رباعيته وغير ذلك مما وقع من إساءتهم، ومع ذلك يعفو ويصفح ويحلم، ولا ينتقم، إلا إذا انتهكت محارم الله فإنه لا يقر أحدا على ذلك.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
حسن خلقه -صلى الله عليه وسلم- وحلمه، وصبره، وعفوه. الغضب لله لا ينافي الحلم والأناة والرفق والعفو. إقامته -صلى الله عليه وسلم- حدود الله على من يستحقها ولا يمنعه من ذلك رفقه ورحمته؛ لأن ذلك من رحمة المحدود. الدلالة على أهمية الجهاد في سبيل الله وأنه من صفات المرسلين.