ذهبنا نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصبيان إلى ثنية الوداع
عن السائب بن يزيد رضي الله عنهما قال: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك تلقَّاه الناس، فتلقيته مع الصبيان على ثَنِيَّةِ الوداع».
وفي رواية قال: «ذهبنا نَتَلَقَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصبيان إلى ثَنِيَّةِ الوداع».
معاني المفردات
تبوك : بلدة بين وادي القرى والشام، تبعد عن المدينة النبوية 778كم. الصبيان : الغلمان قبل البلوغ. الثنية : ما ارتفع من الأرض. ثنية الوداع : موضع بقرب المدينة، سُميت بذلك؛ لأن المسافر يُشَيَّع إليها ويودع عندها.
شرح الحديث
أخبر السائب أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة راجعين من غزوة تبوك خرجوا لاستقبالهم بثنية الوداع وهو موضع بقرب المدينة، وذلك لما فيه من التأنيس لهم والتطييب لخاطرهم، والترغيب لمن كان قاعداً في الغزو.
التوثيق
- الدرجة: صحيح بروايتيه
- المصدر: رواه البخاري وأبو داود. الرواية الأولى لفظ أبي داود. الرواية الثانية لفظ البخاري
من فوائد الحديث
مشروعية استقبال القادمين من حرب أو سفر. حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على استقبال النبي -صلى الله عليه وسلم- في رجوعه من غزوة تبوك. أنَّ غزوة تبوك تمثل تاريخاً هاماً للدعوة الإسلامية.