من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني».
معاني المفردات

من أطاعني : أي : عَمِل بما أَمرته به وترك ما نهيته عنه. ومن عصاني : أي : خالف بفعل ما نهيت عنه أو ترك ما أمرت به. الأمير : كلُّ من له ولاية سواء الخليفة أو غيره.

شرح الحديث

بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن طاعته من طاعة الله، والنبي -عليه الصلاة والسلام- لا يأمر إلا بالشرع الذي شرعه الله تعالى له ولأمته، فإذا أمر بشيء؛ فهو شرع الله سبحانه وتعالى ، فمن أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله. والأمير إذا أطاعه الإنسان فقد أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا عصاه فقد عصى الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بذلك في أكثر من حديث؛ إلا أن يأمر بمعصية.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

التأكيد على طاعة الأمراء في غير معصية؛ لأنها من طاعة الله ورسوله. السمع والطاعة تجب للإمام الأعظم، ومن قام الإمام بتوليته ولاية خاصة. طاعة أولي الأمر في المعروف قربة إلى الله يثاب عليها المرء. أنَّ طاعة الأمراء تجلب الخير والأمن والاستقرار وعدم الفوضى وعدم اتباع الهوى. أنَّ معصية الأمراء تجلب الفوضى ويحصل إعجاب كل ذي رأي برأيه، ويزول الأمن وتفسد الأمور وتكثر الفتن. من يطع الرسول فقد أطاع الله؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يأمر بطاعة الله سبحانه؛ وإن الله أمر بطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.