من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله
معاني المفردات
يبتغي : يطلب. عرضاً : العرض متاع الدنيا، وحطامها. لم يجد عرف الجنة : لم يشم ريحها. علمًا : يراد به العلوم الشرعية, وعلوم الوسائل المساعدة على فهمها. مما يبتغى به وجه الله : مما يطلب به رضاه.
شرح الحديث
يدل هذا الحديث على أن من تعلم علمًا من العلوم التي يراد بها وجه الله -وهي العلوم الشرعية وما يساندها من علوم عربية ونحوها-، وما أراد من ذلك إلا الحصول على متاع دنيوي، كالمال أو الجاه دون أن يكون قصده وجه الله والدار الآخرة، فإن الله تعالى يعاقبه يوم القيامة بأن لا يجد ريح الجنة؛ وذلك لأنه طلب الدنيا بعمل الآخرة؛ وحرمانه من رائحة الجنة مبالغة في تحريم الجنة؛ لأن من لا يجد ريح الشيء لا يتناوله قطعًا، وهذا محمول على أنه يستحق ألا يدخل الجنة، والآثم أمره إلى الله تعالى ، كأمر صاحب الذنوب إذا مات على الإيمان.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد
من فوائد الحديث
وجوب الإخلاص في طلب العلم، ويكون القصد منه إرضاء الله -تعالى-. من اتخذ العلم مطية لشهوات الدنيا عذبه الله يوم القيامة. الوعيد الشديد في الحديث يدل على حرمة هذا العمل، وأنه كبيرة من كبائر الذنوب. أن من طلب العلم لله -تعالى- وجاءته الدنيا تبعا جاز له أخذها, ولم يضره ذلك. التحذير من الرياء. من أساليب الدعوة إلى الله الترهيب والتخويف.