كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ
معاني المفردات
الثناء: تكرار المدح والذكر.
شرح الحديث
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُهلِّلُ بعد تسليمِه من كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ بهذا الذكر العظيم، ومعناه: "لا إله إلا الله": يعني لا معبود بحق إلا الله. "وحده لا شريك له" أي: إنه لا مشارك له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته. "له الملك" أي: له الملك المُطْلَق العام الشامل الواسع، ملك السموات والأرض وما بينهما. "وله الحمد" أي: هو المُتصف بالكمال المطلق، المحمود بالكمال محبةً وتعظيمًا على كل حال، في السراء، وفي الضراء. "وهو على كل شيء قدير": فقُدرته كاملة وتامَّة من كل وجهٍ، لا يُعجزه شيءٌ، ولا يمتنع عليه أمرٌ من الأمور. "لا حول ولا قوة إلا بالله" أي: لا تَحَوُّل من حالٍ إلى حال، ومن معصية الله إلى طاعته، ولا قوة إلا بالله فهو المعين وعليه التُّكْلان. "لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه": تأكيد على معنى الألوهية ونفي الشرك، وأنه لا يستحق العبادة سواه. "له النعمة وله الفضل": فهو الذي يخلق النِّعَم ويملكها، ويتفضَّل بها على من يشاء من عباده. "وله الثناء الحسن": على ذاته وصفاته وأفعاله ونعمه، وعلى كل حال. "لا إله إلا الله، مخلصين له الدين": أي موحِّدين لا رياء ولا سمعة في طاعة الله. "ولو كره الكافرون"، أي: ثابتين على توحيد الله وعبادته ولو كره الكافرون.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
استحباب المحافظة على هذا الذكر بعد كل صلاة مكتوبة. المسلم يَعْتَزُّ بدينِهِ ويُظْهِرُ شعائرَه، ولو كره الكافرون. إذا وَرَدَتْ في الحديث كلمةُ: "دُبر الصلاة"، فإن كان ما في الحديث ذِكْرًا فالأصل أن يكون بعد السلام، وإن كان دعاءً فيكون قبل السلام من الصلاة.