كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان
معاني المفردات
عين الإنسان : نظرة الإنسان إلى الغير بالحسد، فيمرض بسببها، فيقال: أصابه بالعين. المعوذتان : أي: "قل أعوذ برب الفلق"، و "قل أعوذ برب الناس". يتعوذ : يعتصم. أخذ بهما : أي في التعوذ لعمومهما لذلك وغيره. وترك ما سواهما : أي من التعاويذ.
شرح الحديث
يفيد الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتصم بالله تعالى من شر الجان وعين الإنسان الحاسد، عن طريق الأدعية والأذكار، بأن يقول: أعوذ بالله من الجان وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما في التعوذ غالبًا، وترك ما سواهما من التعاويذ والرقيات؛ لاشتمالهما على الجوامع في المستعاذ به، والمستعاذ منه.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه
من فوائد الحديث
جواز التعوذ من الجان والعين بكل دعاء مشروع. تحصن العبد بالمعوذتين، وأنهما تغنيان عما سواهما من الرقى. إثبات أن العين حق. فضل المُعَوِّذَتَين لاشتمالهما على الجوامع في المستعاذ به، والمستعاذ منه. العين سبب في حصول الضرر كالمرض بإذن الله -تعالى-، ولا تعارض بين تشخيص الأطباء لمرض ما بكونه التهابًا أو ورمًا أو غير ذلك وبين كون ذلك المرض سببه العين، فالوصف بالالتهاب والأورام تشخيص لحالة المريض والعين سبب لذلك المرض، ولذلك يكون العلاج من الأمرين: بالرقية الشرعية وأخذ شيء من أثر العائن وبالأدوية الطبية.