كان رجل يقرأ سورة الكهف، وعنده فرس مربوط بشطنين

عن البراء بن عازب –رضي الله عنهما- قال: كانَ رجلٌ يَقرَأُ سُورةَ الكهفِ، وعندَه فَرَسٌ مَربُوطٌ بِشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وجَعلَ فَرَسُه يَنفِرُ منها، فلمّا أصبحَ أتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكرَ ذلك له، فقالَ: «تِلكَ السَّكِينةُ تَنَزَّلَتْ للقُرآنِ».
معاني المفردات

فتغشته : غطته وعلته. ينفر منها : يفر ويذهب. السكينة : الطمأنينة والرحمة. بشطنين : جمع شطن: بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة: الحبل. تَدْنُو : أي تقرب وتنزل.

شرح الحديث

ذكر البراء بن عازب رضي الله عنهما قصة عجيبة حصلت زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه فرس مربوطة بحبل، فغطَّاه شيء مثل الظلة؛ وجعل يقترب منه ويقترب، ففزعت الفرس مما رأته ونفرت، فلما أصبح الرجل أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك، فبيَّن له النبي صلى الله عليه وسلم أن تلك السكينة تنزلت عند قراءة القرآن، كرامة لهذا الصحابي الذي كان يقرأ، وشهادة من الله تعالى أن كلامه حق. والرجل هو أُسيد بن حُضير رضي الله عنه .

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

إن الله يُري بعض عباده بعض آياته، ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم. السكينة تدنو من العباد كلما كثرت قراءة القرآن. جواز رؤية آحاد الأمة الملائكة. فضيلة استماع القرآن.