قال الله عز وجل العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني بشيء منهما عذبته
معاني المفردات
العز : العز: فهو تبارك وتعالى العزيز، وللعز معان، منها: القهر والغلبة والقوة، والعظمة في أسمائه ونعوته وصفاته -تبارك وتعالى-. إزاري : الإزار ما يستر أسفل الجسم. الكبرياء : أي العلو والعظمة والتعالي والرفعة، فهي كلها من معاني الكبرياء. ردائي : معنى الرداء: ما يستر أعلى الجسم، وهذا من الأحاديث التي تمر كما جاءت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا يتعرض لمعناها بتحريف أو تكييف، وإنما يُقال هكذا قال الله -تعالى- فيما رواه النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه، فمن نازع الله في عزته وأراد أن يتخذ سلطاناً كسلطان الله، أو نازع الله في كبريائه وتكبر على عباد الله، فإن الله يعذبه على ما صنع ونازع الله -تعالى- فيما يختص به.
شرح الحديث
العزّ والكبرياء صفتان مختصتان بالله لا يشاركه فيهما غيره؛ كما لا يشارك الرجل في ردائه وإزاره اللذين هما لباساه غيره، فجعل الله تعالى هاتين الصفتين ملازمتين له، ومن خصائصه التي لا تقبل أن يشاركه فيها أحد، فمن ادعى العزة والكبرياء فقد نازع الله في ملكه، ومن نازع الله عذبه.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم وفي لفظه اختلاف يسير، وهذا لفظ البخاري في الأدب المفرد
من فوائد الحديث
العزة والكبرياء من صفات الله -سبحانه وتعالى-. من عرف عظمة الله -تعالى- استأصل الكبر من نفسه. من نازع الله في صفة من صفاته ألقاه في النار.