اللهم بارك لأمتي في بُكُورها

عن صَخْر بن وَدَاعَة الغامدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم بارك لأمتي في بُكُورها» وكان إذا بعَث سَرِيَّةً أو جيشًا بعَثَهم من أوَّل النهار، وكان صَخْر تاجرًا، وكان يبعث تِجارته أوَّل النهار، فأَثْرَى وكثُر مالُه.
معاني المفردات

بارك : دعاء بنزول البركة العظيمة الكثيرة عليهم من الله تعالى. والبركة هي الزيادة والنماء. بعث : أرسل. بكورها : يعني: في صباحها وأول نهارها. سرية : القطعة من الجيش. فأثرى : أصبح غنيًّا صاحب ثروة. كثر ماله : أصبح المال عنده كثيرًا.

شرح الحديث

يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أن يبارك الله تعالى لهم في صباحهم وأول نهارهم؛ ليتسع هذا الوقت لأعمالهم التي يقومون بها، وليكون العمل نفسه في نماء وزيادة؛ سواء كان ذلك في طلب الكسب، أو طلب العلم، أو طلب النصر على العدو، أو أي عمل من الأعمال؛ لذا كان يرسل الجيش للغزاة في أول النهار، وكما حصل ذلك لصخر بن وداعة رضي الله عنه الذي صار صاحب مال كثير؛ لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم .

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وأحمد
من فوائد الحديث

الدعوة إلى النشاط وترك الكسل، والأخذ بأسباب وفرة الإنتاج، وكثرة الربح في كل المجالات. الحرص على تحصيل البركة التي دعا بها النبي -صلى الله عليه وسلم-: في طلب المعيشة، وطلب العلم، وطلب الغزو، ونحو ذلك. بركة الاستجابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته، ورحمته بهم، ونصحه لهم، ودعاؤه لهم بالخير والسعادة. الحث على اغتنام الأوقات. أن بعض الأوقات أفضل من بعض.