كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يَتَعَوَّذ مِن وَعْثاء السَّفَر، وكآبة الـمُنْقَلَب، والحَوْر بعد الكَوْن، ودعوة المظلوم، وسُوء الـمَنْظَر في الأهل والمال
معاني المفردات
يتعوذ : يقول: أعوذ بالله. وعثاء السفر : شِدَّته ومَشَقَّته. كآبة المنظر : هو أن يعود من سفره إلى أهله كئيبًا حزينًا، أو مُبْتَلًى ذهب ماله، أو أَصَابَتْه آفةٌ في سفره، أو أن يأتي إلى أهله فيجدهم مرضى، أو يَفْقِد بعضهم، وما أشبه ذلك من المكروه. الحور بعد الكون : يتعوذ من النقصان بعد الزيادة، أو فساد الأمور بعد صلاحها، ويروى بالراء والنون، "الكون" و"الكور". سوء المنقلب في الأهل والمال : وهو كل ما يَسُوءُ النظر إليه، وسماعه في أهله وماله.
شرح الحديث
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من شِدَّة السَّفَرِ، أو أن يعود من سفره حزينًا قد أصابه مكروهٌ في أهله أو ماله، ويتعوذ بالله كذلك من فساد الأحوال، ويدعو الله أن يُنَجِّيَهُ الله من دعوة المظلوم.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
استحباب التعوُّذ بالله من هذه الأمور. الحث على رَدِّ المظالم إلى أهلها قبل السفر. عدم ظلم أحد في السفر: كمنع إعانة، أو نقص أجرة.