اتقوا الله في هذه البهائم المُعْجَمة، فاركَبُوها صالحة، وكُلُوها صالحة
عن سهل بن عمرو رضي الله عنه قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لَحِق ظَهْرُه ببَطْنِهِ، فقال: «اتقوا الله في هذه البهائم المُعْجَمة، فاركَبُوها صالحة، وكُلُوها صالحة».
معاني المفردات
بعير : الواحد من الإبل. لحق ظهره ببطنه : يعني: أصبح ضعيفًا من الجُوع والتَّعَب. البهائم : كلُّ ذات أربع قوائم من الدَّوابّ. المعجمة : التي لا تتكلم فتُعَبِّر عن ألمها وتعبها. فاركبوها صالحة : أي: فاركبوها إذا كانت قوية تستطيع الركوب. كلوها صالحة : أي: لا تتركوها حتى يُهْلِكها الضعف من الجوع أو المرض.
شرح الحديث
رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعيرًا قد لصق ظهرُه ببطنه من شدة الجوع، فأمَر صلى الله عليه وسلم بالرِّفْق بالبهائم، وأنه يجب على الإنسان أن يعاملها معاملة حسنة فلا يُكَلِّفها ما لا تستطيع، ولا يُقَصِّر في حقِّها في أَكْل أو شُرْب، فإن ركبها بعد كانت صالحة للركوب، وإن أكلها كانت صالحة للطعام.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أبو داود وأحمد
من فوائد الحديث
الأمر بتقوى الله -عز وجل-. وجوب الإحسان إلى الحيوان، بعدم تحميله أكثر من الذي يستطيع. الأمر بالمحافظة على الأموال وعدم إتلافها.