اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بِئْسَ الضَّجِيعُ، وأعوذُ بِكَ منَ الخِيَانَةِ، فَإنَّهَا بِئْسَتِ البِطَانَةُ
معاني المفردات
الضجيع : المضاجع وهو ما يلازم صاحبه في المضجع ، والمراد به الملازم. البطانة : تطلق في الأصل على بطانة الثوب ثم استعير لمن يخصه الإنسان بالاطلاع على باطن أمره. الخيانة : عدم أداء أمانة الخالق أو المخلوق.
شرح الحديث
استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الجوع؛ فإنه بئس المصاحب لأنه يمنع استراحة النفس والقلب، واستعاذ من خيانة أمانة الخلق والخالق؛ فإنها بئست خاصة المرء.
التوثيق
- الدرجة: حسن
- المصدر: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه
من فوائد الحديث
التحذيرمن الجوع الشديد، ومن الخيانة والاستعاذة بالله منهما. الجوع يمنع استراحة النفس والقلب؛ لأنه يضعف القوى، ويثير الأفكار الرديئة والخيالات الفاسدة، قيقصر العبد بالطاعة؛ ولذلك حرم الإسلام الوصال. الحض على الثبات والاستقامة على مكارم الأخلاق في كل حال. من وجدت فيه خصلة من الخصال الذميمة؛ فليسارع إلى معالجتها وإزالتها تزكية لنفسه وطاعة لربه، ومن فقدت فيه فليحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، ويسأله دوام ذلك . الحض على أداء الأمانة. الخيانة ضد الأمانة، وهي مخالفة الحق بنقض العهد في السر، والأظهر أنها شاملة لجميع التكاليف الشرعية. قد يستدل بهذا الحديث على أن الجوع المجرد لا ثواب فيه.