سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر، فنهاه أن يصنعها، فقال: إنما أصنعها للدواء، فقال: «إنه ليس بدواء، ولكنه داء»

عن وائل الحضرمي أن طارق بن سويد الجعفي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر، فَنَهَاهُ -أو كره- أن يَصْنَعَهَا، فقال: إنما أَصْنَعُهَا لِلدَّوَاءِ، فقال: «إنه ليس بِدَوَاءٍ، ولكنه دَاءٌ».
معاني المفردات

الخمر : اسم لكل ما خامر العقل وغطاه، من أي نوع من الأشربة. للدواء : ما يتداوى به ويعالج، جمعه: أدوية. داء : مرض ظاهرًا كان أو باطنًا.

شرح الحديث

في هذا الحديث أنَّ طارق بن سويد رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر يصنعها للدواء وليس للشرب، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنها مرض لا شفاء فيها، فدل هذا على تحريم الخمر، وعلى أنها تورث المرض والأسقام، وأنها لا فائدة منها البتة، فيجب إتلافها وإراقتها.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث

أنَّ الشارع الحكيم إنما ينهى عمَّا مفسدته خالصة أو راجحة. أنَّه يحرم التداوي بشرب الخمر، وأنَّها داء وليست بدواء. أن الخمر داء معنوي؛ لأنها محرمة، تمرض القلب، وداء حسي؛ لأنه يحصل من المضارّ بشربها أكثر مما يحصل من المنافع. حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على أن يتعلموا أمور دينهم قبل أن يقعوا فيها.