عُذَّبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خَشَاش الأرض
معاني المفردات
في هرَّة : أي: لأجل هرَّة. هرَّة : هي الأنثى من القطط، والذكر: هر. سَجَنتَهَا : حبستها، وربطتها. خشَاش : بفتح الخاء المعجمة؛ وهي حشرات الأرض.
شرح الحديث
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن امرأة دخلت النار -والعياذ بالله-، والسبب في ذلك أنها حبست قطة حتى ماتت، فلا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من حشرات الأرض تطلب رزقها لنفسها، وإذا كان هذا الوعيد في البهائم، فكيف يكون الإثم بالإنسان المعصوم؛ ممن ولاَّهم الله إيَّاهم: من زوجةٍ، وولدٍ، وخادمٍ، وغيرهم؟!
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
جَوَاز اتِّخَاذ الْهِرَّة ورباطها إِذا لم يهمل إطعامها وسقيها، وَيلْحق بهَا غَيرهَا مِمَّا فِي مَعْنَاهَا. تحريم حبس الحيوان وإجاعته. تحريم قتل الهر، فإن العذاب إنما يكون على فعل محرم بغير سبب يبيح ذلك. الإنسان إذا أهمل ما تحت يده من غير البشر, وعُذِّب بذلك فتعذيبه من أجل البشر من باب أولى. إثبات العذاب في النار، وأن الله -عز وجل- أطلع عليه نبيه -صلى الله عليه وسلم-. بيان فضل الإسلام ورحمته وشفقته بالمخلوقات حتى الحيوانات التي لا تُؤكل ولا تُستخدَم إذا حُبست فإنه يجب على من حبسها أن يقوم بكفايتها.