إن لربك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه
معاني المفردات
آخى : أي: عقد بينهما عقد أخوة، حتى إنهم كانوا يتوارثون بهذا العقد، ثم نسخ وترك ذلك. متبذلة : لابسة ثياب البذلة وهي المهنة والمراد تاركة لبس ثياب الزينة وغير مهتمة بنفسها. ما شأنك : أي: لماذا أنت على هذه الحالة. حاجة في الدنيا : أي: ومنها زينة المرأة لزوجها وهو لا يرغب بذلك. ذي حق : أي: صاحب حق.
شرح الحديث
جعل النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء عقد أخوة، فزار سلمان أبا الدرداء فوجد امرأته ليس عليها ثياب المرأة المتزوجة أي: ثياب ليست جميلة فسألها عن ذلك فأجابته أن أخاه أبا الدرداء معرض عن الدنيا وعن الأهل وعن الأكل وعن كل شيء. فلما جاء أبو الدرداء صنع لسلمان طعاماً وقدمه إليه وكان أبو الدرداء صائماً فأمره سلمان أن يفطر وذلك لعلمه أنه يصوم دائماً فأكل أبو الدرداء ثم لما أراد أبو الدرداء قيام الليل أمره سلمان أن ينام إلى أن كان آخر الليل قاما وصليا جميعاً وأراد سلمان أن يبين لأبي الدرداء أن الإنسان لا ينبغي له أن يكلف نفسه بالصيام والقيام وإنما يصلي ويقوم على وجه يحصل به الخير ويزول به التعب والمشقة والعناء.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه البخاري
من فوائد الحديث
مشروعية التآخي في الله وزيارة الإخوان والمبيت عندهم. ثبوت حق المرأة على الزوج في حسن المعاشرة ومن ذلك الوطء. مشروعية تزين المرأة لزوجها. جواز الفطر من صوم التطوع. كراهية تكليف النفس ما لا تطيق في العبادة. إعطاء كل صاحب حق حقه وعدم تداخل الحقوق.