سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يثني على رجل ويطريه في المدحة، فقال: أهلكتم -أو قطعتم- ظَهْر الرَّجل

عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه- قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يُثْنِي على رجل ويُطْرِيهِ في المِدْحَةِ، فقال: «أَهْلَكْتُمْ -أو قَطَعْتُمْ- ظَهْرَ الرجل».
معاني المفردات

يثني على رجل : أي: يصفه بالخير. يطريه : الإطراء: المبالغة في المدح. المدحة : اسم هيئة، والمدح: الثناء على الشخص بما له من الصفات. قطعتم ظهر الرجل : كناية عن إيقاعه في الهلكة، لما يحمله ذلك على العجب المهلك لصاحبه.

شرح الحديث

سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يصف رجلًا بالخير، ويبالغ جدًّا في وصفه بما ليس فيه من الصفات الحميدة، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبر أن هذا قد يكون سببا في هلكته؛ لأن ذلك يوجب أن هذا الممدوح يترفع ويتعالى.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

المدح في الوجه مظنة الاغترار بالنفس والوقوع في العجب، وهذه الصفات مهلكة لدين العبد. الحث على القصد وعدم مدح الشخص الشخص في وجهه إلا بالاعتدلال، وعدم التملق وتحري الحق. تفقد أحوال الناس، وتصحيح الأخطاء، وبيان الصواب في المدح. اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في مدح الشخص. استشعار أمانة الكلمة وترك مدح غير المستحقين له.