إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المُعَقَّلَة
معاني المفردات
الإبل المُعَقَّلة : المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذي يشد به ركبة البعير؛ لكي يبقى في مكانه. عاهد عليها : استمر إمساكه لها.
شرح الحديث
"إنما مثل صاحب القرآن" أي: الحافظ له عن ظهر قلب، "كمثل صاحب الإبل المعقلة" أي المربوطة بالعقال، وبيّن وجه شبهه، بقوله: "إن عاهد عليها" بالربط دائما وتابعها وانتبه لها "أمسكها، وإن أطلقها" بفك العقال عنها، "ذهبت"، وكذا صاحب القرآن إن داوم على تعاهده بالتلاوة والمراجعة ثبت القرآن في صدره، وإن ترك ذلك ذهب ونُسي، ولا يقدر على عوده إلا بعد مشقة وتعب، فما دام تعهده موجوداً فحفظه موجود؛ كما أن الإبل ما دامت مشدودة بالعقال فهي محفوظة، وخص الإبل بالذكر لأنها أشد حيوان إنسي نفوراً، وفي تحصيل الإبل بعد نفورها صعوبة.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
الحث على تعاهد القرآن وتلاوته، والحذر من تعريضه للنسيان. تنبيه الناشئة إلى تعاهد العلم النافع والاستمرار على ذلك؛ لأن الوصية لهم أكبر، والحفظ في الصغر أسهل وأثبت. من أساليب الدعوة ضرب الأمثال.