إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فَتَنْطَلِقُ بِهِ حيثُ شَاءتْ
معاني المفردات
الأمة : المرأة المملوكة خلاف الحرة.
شرح الحديث
في الحديث تواضع الرسول -عليه الصلاة والسلام- وهو أشرف الخلق، حيث كانت الأمة المملوكة من إماء المدينة تأتي إليه، وتأخذ بيده، وتذهب به حيث شاءت ليعينها في حاجتها، هذا وهو أشرف الخلق، ولا يقول أين تذهبين بي، أو يقول: اذهبي إلى غيري، بل كان يذهب معها ويقضي حاجتها، لكن مع هذا ما زاده الله عز وجل بذلك إلا عزاً ورفعة -صلوات الله وسلامه عليه-. تنبيه: ليس المقصود بأخذ اليد أن تكون مست يده –صلى الله عليه وسلم- يد الأمة، قال الحافظ: والمقصود من الأخذ باليد لازمه وهو الرفق والانقياد، وقد اشتمل على أنواع من المبالغة في التواضع لذكره المرأة دون الرجل، والأمة دون الحرة، وحيث عمم بلفظ الإماء أي أمة كانت.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه البخاري
من فوائد الحديث
شدة تواضعه –صلى الله عليه وسلم- بوقوفه مع المرأة والأمة وكل من احتاجه. بذل العون لكل محتاج، وقضاء حاجات الناس، قرب مكانه أو بعد. بروز النبي –صلى الله عليه وسلم- للناس وقربه منهم، حتى يأخذ كل أحدٍ ما يريد، ويُقتدى به في كل شيء. عدم كسر نفس الصغير أو نهر السائل والفقير، والاستجابة لطلبه ما لم يكن إثماً. حرصه –صلى الله عليه وسلم- على قضاء حاجات الناس.