إِنَّ اللَّعَّانِين لا يَكُونُونَ شُفَعَاءَ، وَلا شُهَداءَ يَوْمَ القِيَامةِ

عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّعَّانِين لا يَكُونُونَ شُفَعَاءَ، وَلا شُهَداءَ يَوْمَ القِيَامةِ».
معاني المفردات

اللَّعَّانين : جمع لَّعَّان، واللعن: هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، واللَّعَّان: هو كثير اللَّعن. شُفَعَاء : جمع شفيع، والشفيع هو الذي يُعِين صاحبُهُ في تحصيل مطلبه. شُهَداء : جمع شهيد، بمعنى شاهد. يوم القيامة : يوم القيامة هو يوم البعث، سمي بهذا لأن الناس تقوم من قبورهم، وقيل غيره.

شرح الحديث

في الحديث التحذير من كثرة اللَّعن، وأنَّ من يكثر اللَّعن ليس له منزلة عند الله تعالى ، ولا تقبل شفاعتهم في الدنيا؛ لأنهم غير عدول، والشهادة لا تقبل إلا من العدل، ولا تقبل شفاعتهم في إخوانهم لدخول الجنة ولا شهادتهم في الآخرة، وأيضاً لا تقبل شفاعتهم على الأمم السابقة في أن رسلهم بلغوا الرسالة.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث

تحريم الَّلعن، وأن كثرته من كبائر الذنوب. نفى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن مُكْثِر اللَّعن قبول شهادته بالتنبيه. أنَّ كَثِير اللَّعن فاسق، لأنَّ شهادة المؤمن مقبولة وشهادة الفاسق مردودة، وكثير اللَّعن شهادته مردودة. إثبات شفاعة المؤمنين يوم القيامة.