الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ
معاني المفردات
الباقيات : أي الكلمات التي تبقى لصاحبها من حيث الثواب سبحان الله : التسبيح: هو التنزيه، معناه تنزيهاً لك يارب عن كل نقص في الصفات أو في مماثلة المخلوقات. الله أكبر : التكبير يعني التعظيم، أي الله تعالى أعظم من كل شيء. الحمد لله : التحميد: هو ذكر أوصاف المحمود الكاملة وأفعاله الحميدة مع محبته وتعظيمه. لا حول ولا قوة إلابالله : والمعنى لا تحول من حال إلى حال إلى إلا بمشيئة الله تعالى.
شرح الحديث
في هذا الحديث دليل على فضل هذا الذكر بهذه الصيغة، لما فيه من معاني التسبيح والتقديس والتعظيم لله جل وعلا و لما فيه من حمد الله على أفعاله فلا حيلة للعبد ولا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله تعالى، فلا حول في دفع الشر، ولا قوة في تحصيل خير، إلا بالله جل وعلا. فهذه الكلمات بهذه المعاني العظيمة هي مما يبقى أثره ونفعه للمؤمن بعد موته.
التوثيق
- الدرجة: صحيح بشواهده
- المصدر: رواه ابن حبان والحاكم، أما النسائي فرواه في الكبرى لكن من حديث أبي هريرة
من فوائد الحديث
فضل الذكر بهذه الصيغة. أن مما يبقى للإنسان بعد موته هو العمل الصالح. الباقيات الصالحات ما ورد في هذا الذكر. انفراد الله بالألوهية، في قوله: "لا إله إلا الله". تنزيه الله عن كل مالا يليق به في قوله: "سبحان الله". أن أفعال الله تعالى وصفاته كلها متضمنة للحمد لأنها كلها لها حكمة قد نعلمها أو لا نعلمها، كما في قوله: "الحمد لله". إثبات قدرة الله وقوته على تحويل الأمور من حال إلى حال.