اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كَانَ إذا خَافَ قوماً، قالَ: «اللَّهُمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ».
معاني المفردات
نحورهم : جمع نحر، وهو أسفل الرقبة وأعلى الصدر بين الترقوتين. نعوذ : أي نلتجئ إلى الله ونستنصر به.
شرح الحديث
قوله: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم"، أي: أمامهم تدفعهم عنا وتمنعنا منهم، وخص النحر لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع، والعدو إنما يستقبل بنحره عن المناهضة للقتال أو للتفاؤل بنحرهم أو قتلهم، "ونعوذ بك من شرورهم"، ففي هذه الحال يكفيك الله شرهم، والمراد نسألك أن تصد صدورهم، وتدفع شرورهم، وتكفينا أمورهم، وتحول بيننا وبينهم. كلمتان يسيرتان إذا قالهما الإنسان بصدق وإخلاص، فإن الله تعالى يدافع عنه، والله الموفق.
التوثيق
- الدرجة: إسناده صحيح
- المصدر: رواه أبو داود والنسائي وأحمد
من فوائد الحديث
الدعاء بهذا الدعاء عند توقع شر ظالم أو غيره. الالتجاء إلى الله تعالى، والاعتصام به عند كل نازلة.