من تَسَمَّع حديث قوم، وهم له كارهون، صُبَّ في أذنيه الآنُكُ يوم القيامة

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من تَسَمَّع حديث قوم وهم له كارهون؛ صُبَّ في أذنيه الآنُكُ يوم القيامة».
معاني المفردات

الآنُك : الرصاص المذاب. القيامة : هو اليوم الذي يبعث فيه الناس ويقومون لرب العالمين للحساب. من تسمَّع : من اجتهد في سماع حديث قوم. صُبَّ : سُكب.

شرح الحديث

في الحديث الوعيد الشديد لمن يستمع حديث قوم وهم لا يحبون أن يسمع حديثهم، وهو من الأخلاق السيئة التي هي من كبائر الذنوب، والجزاء من جنس العمل؛ لأنه لما تَسَمَّعَ بأذنه عُوِقَب فيها، وهو أنه يُلقى في أذنه الرصاص المذاب، وسواء كانوا يكرهون أن يسمع لغرض صحيح أو لغير غرض؛ لأن بعض الناس يكره أن يسمعه غيره؛ ولو كان الكلام ليس فيه عيب أو محظور ولا فيه سب، ولكن لا يريد أن يسمعه أحدٌ.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: رواه البخاري. ملحوظة: لفظ البخاري: "من استمع إلى حديث قوم"، و"من تَسَمَّعَ" رواه الخرائطي في مساويء الأخلاق (ح720)
من فوائد الحديث

تحريم سماع حديث من يكره استماع حديثه. تُعرف الكراهة إما بالتصريح، أو بدلائل الأحوال. مفهوم الحديث أن من تسمع إلى حديث قوم وهم يُسَرُّون باستماعه فلا شيء عليه. الجزاء من جنس العمل. تحريم الاطلاع على عورات الناس من الأماكن المرتفعة فهو أشد من الاستماع.