صَلَّيْتُ أنا و عِمْرَانُ بْنُ حصَيْنٍ خلف علي بن أبي طالب، فكان إذا سجد كَبَّرَ، وإذا رفع رأسه كَبَّرَ، وإذا نهض من الركعتين كَبَّرَ
معاني المفردات
إذا سجد : بدأ في النزول للسجود، وهو نزول المصلي إلى الأرض واضعًا عليها الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين. نهض من الركعتين : أي شرع في النهوض من التشهد الأول. ذكّرني : جعلني أذكر بعد أن تركه الناس ونسيه من نسيه. هذا : علي بن أبي طالب أشار إليه باسم الإشارة احتراما وتعظيما له. قضى : أكمل صلاته.
شرح الحديث
في هذا الحديث بيان شعار الصلاة، وهو إثبات الكبرياء والعظمة لله سبحانه وتعالى ، وذلك بالتكبير. فيحكي مطرف أنه صلى هو وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب فكان يكبر في هُوِيه إلى السجود، ثم يُكبِّر حِين يرفع رأسه من السجود، وإذا قام من التشهُّد الأوَّل في الصلاة ذات التشهدين، كبَّر في حال قيامه، وقد ترك كثير من الناس الجهر بالتكبير في هذه المواضع، فلمَّا فرغ من صلاته أخذ عمران بيد مُطرِّف، وأخبره بأنَّ عليًّا رضي الله عنه ذكَّره بصلاته هذه صلاةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، حيث كان يُكبِّر في هذه المواضع.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
التكبير في حال الهوِي من القيام إلى السجود. التكبير حال الرفع من السجود إلى الجلوس بين السجدتين. أن يفعل ما تقدم في جميع الركعات. التكبير حال القيام من التشهد الأول إلى القيام في الصلاة ذات التشهدين. مشروعية جهر الإمام بذلك ليتمكن المأموم من متابعته. فضيلة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بملازمته السنة. تأييد فاعل السنة بالشهادة له بالحق. أن موقف الاثنين خلف الإمام.