دعاء الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم
معاني المفردات
الكرب : هو الأمر يشق على الإنسان ويملأ صدره غيظاً. الحليم : الذي يؤخر العقوبة مع القدرة. العظيم : الذي لا شيء يعظم عليه. الكريم : المعطي فضلاً.
شرح الحديث
دلَّ الحديث على أن الكرب والغم لا يزيله إلا الله، وهذه الكلمات المذكورة إذا قالها عبد مؤمن عند خوفه وكربه؛ آمنه الله عز وجل ، فذكر الله تعالى ودعاؤه يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق، فما ذكر الله عز وجل على صعب إلا هان، ولا على عسير إلا تيسر، ولا مشقة إلا خفت، ولا شدة إلا زالت، ولا كربة إلا انفرجت. وحكمة تخصيص الحليم بالذكر، أنّ كرب المؤمن غالبًا إنما هو نوع من التقصير في الطاعات، أو غفلة في الحالات، وهذا يشعر برجاء العفو المقلل للحزن.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
إن الدواء من الكرب توحيد الله -عز وجل-، وعدم النظر إلى غيره أصلاً. وجه تكرير الرب بالذكر من بين سائر الأسماء الحسنى، هو كونه مناسبًا لكشف الكرب الذي هو مقتضى التربية. استحباب الدعاء بهذا الدعاء عند الكرب. ووجه تخصيص العرش بالذكر، كونه أعظم مخلوقات العالم ، فيدخل الجميع تحته دخول الأدنى تحت الأعلى. خص السموات والأرض بالذكر؛ لأنهما من أعظم المشاهدات.