عرِضَتْ عَلَيّ أعمالُ أُمتي، حَسَنُهَا وسَيِّئُهَا فَوَجَدت في مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيق، ووَجَدتُ في مَسَاوِئ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَة تَكُون في المَسْجِد لا تُدْفَن
معاني المفردات
عُرضت علي : بُيِّنتْ لي. فوجدت : أي: رأيت. الأذى : كل ما يضر بالمارة من حجر أو شوك أو غيره. يُماط : يُنَحَّى ويبعد. مساوئ : سيئات. النخاعة : البزقة التي تخرج من الفم وتصعد من الحلق. لا تدفن : أي: لا تُزال بالدفن.
شرح الحديث
عرض الله عز وجل أعمال الأمة على نبينا صلى الله عليه وسلم ، فوجد من محاسنها: إزالة ما يؤذي المارة من الطريق، ووجد من سيئها أن يبصق الإنسان في المسجد ولا يزيلها بالدفن أو بغيره.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
إطلاعُ الله -سبحانه وتعالى- رسولَه -صلى الله عليه وسلم- على أعمال أمته. الأعمال تنقسم إلى حسن وسيء. الأعمال الحسنة كل عمل فيه خير وإن دَقَّ، والسيئة التي فيها شر وإن دقَّ. ينبغي الإكثار من وجوه الخير؛ إذ من جملتها ما يظنه الناس لا شأن له، كإماطة الأذى عن الطريق. الحث على فعل ما ينفع الناس ويجلب لهم مصلحة، والبعد عن كل ما يضر بهم ويجلب لهم مفسدة. وجوب احترام المساجد والمحافظة على آدابها وإخراج الأوساخ منها.