لكَ ما نويتَ يا يزيدُ، ولك ما أخذتَ يا معن
معاني المفردات
فأخذتها : من الرجل المأذون له في التصدق بها بإذنه لا بطريق الاعتداء. فأتيته : أتيت أبي بالدنانير المذكورة. فخاصمته : فتحاكمت وإياه. لك ما نويت : أي: لك ثوابه؛ لأنك نويت الصدقة على محتاج، وابنك محتاج وإن لم تقصده. ولك ما أخذت : لك مِلك ما أخذت؛ لأنك قبضته بطريق صحيح شرعي.
شرح الحديث
أخرج يزيد بن الأخنس دراهم عند رجل في المسجد؛ ليتصدق بها على الفقراء، فجاء ابنه معن فأخذها، فقال له: ما أردتُ أن أتصدق بهذه الدراهم عليك، فذهبا ليتحاكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لك يا يزيد ما نويتَ لأنك أوصلت الصدقة إلى فقير من فقراء المسلمين فوجب لك الأجر على نيتك، ولك يا معن ما أخذت" لأنك أخذته بوجه صحيح وقد كان ابنه من المستحقين لهذه الصدقة.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه البخاري
من فوائد الحديث
جواز دفع صدقة التطوع للأبناء. جواز التوكيل في توزيع الصدقة. جواز التحدث بنعم الله -تعالى-. جواز التحاكم بين الأب والابن وأن ذلك لا يُعد عقوقا. للمتصدق أجر ما نواه سواء صادف المستحق أم لا. لا يحق للأب الرجوع في الصدقة على ولده بخلاف الهبة.