قَدِمْنَا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: لَبَّيْكَ بالْحَجِّ. فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَجَعَلْنَاهَا عُمرةً

عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قدِمنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، ونحنُ نقولُ: لبيك بالحجِّ، فأمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فجعلناها عُمرةً.
معاني المفردات

قدمنا إلى مكة : أي وصلنا إلى مكة عام حجة الوداع. لَبَّيْكَ : التلبية: الإجابة ، أي: ألبي أمرك بالفعل ونهيك بالترك سمعاً وطاعة لجلالك وامتثالاً لأمرك. الحج : قصد موضع مخصوص (وهو البيت الحرام وعرفة) في وقت مخصوص (وهو أشهر الحج) للقيام بأعمال مخصوصة بشرائط مخصوصة. جعلناها عُمرة : صيرنا الحج عمرة. العمرة : عرفها جمهور الفقهاء ؛ بأنها الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة بإحرام.

شرح الحديث

يخبر جابر رضي الله عنه أنهم قدموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع والكثير منهم يقولون: "لَبَّيْكَ حجًّا"، أي أنهم أفردوا الحج، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسق الهَدْيَ منهم أن يفسخ حجه إلى عُمرة؛ ليصيروا متمتعين بها إلى الحج، ففعلوا ذلك رضي الله عنهم .

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

مشروعية تسمية النُّسُك في حج أو عمرة في التلبية. مشروعية فسخ الحج إلى العمرة ليصير متمتعا إلا من ساق الهَدْيَ، فإذا أحرم للحج مفردًا أو قارنًا يقلب نيته إلى التمتع ويعتمر ثم يحرم يوم التروية بالحج.