تقبيل الصبيان ورحمتهم والشفقة عليهم
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قَدِمَ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالوا: أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ؟ فقال: «نعم» قالوا: لَكِنَّا واللهِ ما نُقَبِّلُ! فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «أَوَ أَمْلِكُ إن كانَ اللهُ نَزَعَ مِنْ قُلُوبِكُم الرَّحْمَةَ!».
معاني المفردات
الأعراب : هم سكان البادية. أملك : أقدر. نزع : اقتلع.
شرح الحديث
جاء قوم من الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوا: هل تقبلون صبيانكم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : "نعم"، والأعراب عندهم غلظة وشدة؛ فقالوا: إنا لسنا نقبل صبياننا، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "إذا نزع الله من قلوبكم الرحمة فلا أملك وضعها في قلوبكم".
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
الرحمة غريزة في النفس الإنسانية أودعها الله عباده الرحماء. جعل الله الرحمة في قلوب عباده ليعطف بعضهم على بعض، ولتستقيم أمور الحياة. البيئة لها أثر في التكوين النفسي للإنسان. مشروعية الشفقة على الأولاد وتقبيلهم ورحمتهم.