مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ
شرح الحديث
كان أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه يبحث عن مَدِيْنٍ له يَخْتَبِئ عنه، فوجده، فقال الغَريم: إني مُعسر، وليس عندي مال لأقضي دينك. فاستحلفه أبو قتادة رضي الله عنه بالله أنه لا مال عنده؟ فحلف بالله أنه صادق فيما يقول. فقال أبو قتادة رضي الله عنه إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: مَن سرّه وأفرحه أن ينجيَه الله من كُرب يوم القيامة وشدائدها وأهوالها، فلينفِّس عن معسر، بأن يَمُدَّ ويؤخّر المطالبة بالدَّيْن، أو يُسقط بعض الدين أو كله.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
استحباب إنظار المُعْسر إلى مَيْسرة، أو وضع الدَّين عنه، كله أو بعضه. من نَفَّس عن مؤمن من كُرب الدنيا نَفَّس الله عليه من كُرَب يوم القيامة، والجزاء من جِنس العمل. القاعدة: أن الفرائض أفضل من النوافل، لكن في بعض الأحيان تكون النافلة أفضل من الفريضة، وإسقاط الدين عن المعسر نافلة، والصبر عليه والانتظار وعدم المطالبة هذا فريضة، والنافلة أفضل من الفريضة هنا. الحديث في حق من كان معسرًا، فهذا معذور، أما المُماطِل الذي عنده مال، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَطْلُ الغني ظُلْم".