لَك بها يوم القيامة سَبْعُمائَةِ نَاقة كُلُّهَا مَخْطُومَة
معاني المفردات
مخطومة : الخطام، هو: الحبل الذي يقاد به البعير، يجعل على خطمه أي مقدم أنفه وفمه. القيامة : هو اليوم الآخر الذي تحاسب فيه الخلائق، وسمي يوم القيامة باليوم الآخر؛ لأنه لا يوم بعده. سبيل الله : هو الجهاد إذا أطلق في النصوص.
شرح الحديث
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة مَخْطُومَةٌ، أي مَشْدُودةٌ بِحَبل، وهو قريب من الزمام التي تُشَدُّ به الناقة، فقال الرجل: يا رسول الله، هذه في سَبِيلِ الله، أي أوقفها في الجهاد في سبيل الله تعالى ، للغزو بها. فقال له -صلى لله عليه وسلم-: "لك بها سَبْعُمائَةِ نَاقة "؛ وذلك لأن الله تعالى يُضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سَبعمائة ضِعف إلى أضْعَاف كثيرة، كما في قوله تعالى : (مَثَل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كَمثَلِ حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)[البقرة:261]. قوله: "كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ " فائدة الخِطام: زيادة تمكن صاحبها من أن يعمل بها ما أراد، وهذا من حسن الجزاء، فكما أن هذا الرجل جاء بناقته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- مَشْدُودٌ عليها بالخِطام، جزاه الله بسبعمائة ناقة كلها مَشْدُودٌ عليها بالخِطام؛ وليعلم من ينفق في الدنيا أن كل زيادة يقدمها سيحزى بها، والخطام له قيمة وجمال وزيادة في الناقة.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
الترغيب بالتبرع بما يستعان به على القتال من فرس أو ناقة أو غير ذلك. النفقة في سبيل الله -تعالى- تضاعف إلى سبعمائة ضعف.