أفضل الصَّدَقَات ظِلُّ فُسْطَاطٍ في سَبِيل الله ومَنِيحَةُ خَادِم في سَبِيل الله، أو طَرُوقَةُ فَحْلٍ في سَبِيل الله

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أفضل الصَّدَقَات ظِلُّ فُسْطَاطٍ في سَبِيل الله ومَنِيحَةُ خَادِم في سَبِيل الله، أو طَرُوقَةُ فَحْلٍ في سَبِيل الله».
معاني المفردات

فسطاط : بيت من الشعر يستظل به الغازي. منيحة : هبة أو إعارة. طروقة فحل : أي منح الغازي ناقة بلغت سنا يطرقها به الفحل، ليستعين بها في الجهاد. الفحل : الجمل القوي.

شرح الحديث

أن أفضل ما يتصدق به المرء هذه الأشياء الثلاثة، ظِلُّ فُسْطَاطٍ أو عطية خَادماً أو ناقة استحقت طرق الفحل، وسواء كانت الصدقة على المجاهدين في سبيل الله تعالى أو غيرهم من المحتاجين، فإن ذلك من سبيل الله تعالى. ولعل أفضلية هذه الأشياء لحاجة الناس إليها في ذلك الزمان، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يُرَغِّبهم فيها، أما الآن فحاجة الناس إليها قد تكون معدومة أو أنها موجودة في بعض النواحي على وجه القلة، والحكم للغالب.

التوثيق
  • الدرجة: حسن
  • المصدر: رواه الترمذي وأحمد
من فوائد الحديث

الترغيب فيما يُعِين الغازي على القتال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله. أفضل الصدقات ما كان في الجهاد في سبيل الله؛ لأن نفعه مُتعدٍ. وجوب التعاون بين المسلمين على تجهيز جيوش المسلمين للقتال في سبيل الله؛ لتكون كلمة الله هي العليا.