أربعون خَصْلَة: أعلاها مَنيحةُ العَنز، ما من عامل يَعمل بِخَصْلة منها؛ رجاء ثوابها وتصديق مَوْعُودِها، إلا أدخله الله بها الجنة
معاني المفردات
خصلة : جزء. المنيحة : هي أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها ويعيدها، وكذلك إذا أعطاه لينتفع بوبرها وصوفها زمانا ثم يردها. العنز : الأنثى من المعز. عامل : شخص مسلم يعمل. موعودها : ما وعد الله عليها من الثواب.
شرح الحديث
رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم أمته ببذل المعروف وذكر العدد وأنه أربعون خصلة، وأبهم النوع غير خصلة واحدة هي أعلاها، وهي: أن يكون عند الإنسان غنم فيمنح أنثاها لفقير لينتفع بحليبها، فإذا قضى حاجته منها أرجعها إلى صاحبها. ليفهم أن هذه الأعمال يسيرة وكثيرة، ليتنافس الناس في عمل الخير.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه البخاري
من فوائد الحديث
فضل الله -تعالى- بتكثير أعمال الخير وتنويعها، وقبول ما قل منها وما صغر. وجوب اقتران العمل بالإيمان والاحتساب. مشروعية منيحة العنز ، ويقاس عليه كل ما ينتفع به المسلم. أن منيحة العنز أعلى خصال الخير الأربعين المبهمة في هذا الحديث، وهذا يحمل على الأزمنة السابقة ؛ لاعتنائهم بهذه الأمور وحاجتهم لها وكان الناس في شدة فرغب النبي صلى الله عليه وسلم بالمنائح ، ويَقرب من ذلك حديث: " بيت لا تمر فيه جياع أهله " ، أما الآن فكثير من الناس لا يملكون بهيمة الأنعام وليسوا بحاجة إليها؛ لأن عندهم ما يكفيهم من القوت. ترغيب النبي -صلى الله عليه وسلم- ببذل المعروف. تفاوت أجر الأعمال الأخروية.