قالت أم أنس له: لا تخبرن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا، قال أنس: والله لو حدثت به أحدًا لحدثتك به يا ثابت
معاني المفردات
فَأَبْطَأْتُ : تأخرت وطالت غيبتي. مَا حَبَسَكَ؟ : ما منعك؟ إِلَى حَاجَة : إلى أمر يطلبه. بَعَثَنِي : أي: أرسلني. إِنَّهَا سِرٌّ : السرّ: هو ما يكتم.
شرح الحديث
عن ثابت عن أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يلعب مع الصبيان؛ لأن أنسًا كان صبيًّا صغيرًا، فسلم على الصبيان وهم يلعبون، ثم دعا أنس بن مالك رضي الله عنه وأرسله في حاجة، فتأخر على أمه، فلما جاء إليها سألته: ما الذي أبطأ بك؟ قال: أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، قالت: ما حاجته؟ قال: ما كنت لأخبر بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني لا أخبر بهذا السر أحدا، فقالت: لا تخبرن أحدا بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ تأييدًا له وتثبيتًا له وإقامةً للعذر له؛ لأنه أبى أن يخبرها بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال أنس لتلميذه ثابت البناني وكان ملازمًا له: لو كنت مخبرًا أحدًا بالحاجة التي أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم بها لأخبرتك بها.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم وروى البخاري بعضه مختصرا
من فوائد الحديث
مشروعية السلام على الصبيان. فضل أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وعظيم لطفه، وصدق أمانته ووفائه، وكتمان سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيًّا وميتًا. حسن تربية أم أنس لابنها؛ فإنها أوصته بعدم التحدث بسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. كتم سر الإخوان وعدم إفشائه من كرم الأخلاق والآداب الإسلامية.