أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما

عن أنس رضي الله عنه : أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثلُ المصباحين بين أيديهما، فلما افترقا، صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله.
معاني المفردات

مظلمة : ذات ظلمة. مثل المصباحين : مثل لمبة الكهرباء تضيء لهما الطريق.

شرح الحديث

في هذا الحديث الشريف كرامة ظاهرة لرجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء في بعض طرق الحديث أنهما: عبَاد بن بشر، وأُسيد بن حضير رضي الله عنهما . وذلك أن هذين الصحابيين الجليلين كانا عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة ذات ظلام شديد لا يستطيع الإنسان عادة السير فيها بسهولة؛ فأكرمهما الله تعالى بكرامة عجيبة؛ وهي أنه جعل أمامهما نورا يشبه ضوء لمبة الكهرباء يضيء لهما الطريق الذي يسيران فيه، فلما افترق هذان الصحابيان الجليلان أصبح مع كل واحد منهما ضوء مستقل ليصل كل واحد منهما إلى بيته بسهولة واطمئنان.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: رواه البخاري
من فوائد الحديث

كرامة الصحابيين عباد بن بشر وأسيد بن حضير؛ بأن الله تعالى قد أنار لهما طريقهما في ليلة مظلمة لا نور فيها. الله سبحانه يعين كل من خرج من بيته في سبيل مرضاته سبحانه والقيام بما يحبه ويرضاه. النور الحسي الذي أظهره الله لهذين الصحابيين يتضمن نورا معنويا، وهو أن الله يفتح على من يشاء من عباده بأنوار الهداية والاستقامة والعلم وغيرها لرضاه عنهما.