كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرغ الماء على رأسه ثلاثًا
معاني المفردات
هو وأبوه : هو محمد الباقر -رحمه الله-، توفي سنة 114 وقيل غير ذلك، وأبوه علي بن الحسين بن علي -رحمه الله- من التابعين، كان ثقة فقيها فاضلا عابدا يلقب: (زين العابدين)، توفي ودفن بالبقيع سنة 73. فسألوه : سألوا جابرا. الْغُسْل : عن ماء الغسل ما يكفي فيه. صَاعٌ : أي: قدر صاع، والصاع: مكيال يسع أربعمائة وثمانين مثقالا، أي: كيلوين وأربعين جراما تقريبًا. فقال رجل : هو الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب ثقة من التابعين، توفي 100 تقريبا. أَوْفَى مِنْك : أكثر منك. وَخَيْراً مِنْكَ : أفضل منك. ثُمَّ أَمَّنَا : صلَّى بنا، يعني: جابراً. ثوب : أي واحد، يعني: أنه ليس عليه سوى ثوب واحدا. يُفْرِغُ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِهِ : يصبُّ عليه إذا اغتسل.
شرح الحديث
كان أبو جعفر محمد بن علي وأبوه عند الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وعنده قوم، فسأل رجل من القوم جابرًا عما يكفي من الماء في غسل الجنابة؟ فقال: يكفيك صاع. وكان الحسن بن محمد بن الحنفية مع القوم عند جابر، فقال: إن هذا القدر لا يكفيني للغسل من الجنابة. فقال جابر: كان يكفى من هو أوفر وأكثف منك شعرا، وخير منك، فيكون أحرص منك على طهارته ودينه -يعنى النبي- صلى الله عليه وسلم ، وهذا حثٌّ على اتباع السنة، وعدم التبذير في ماء الغسل، ثم صلى بهم جابر إمامًا.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: الرواية الأولى: متفق عليها الرواية الثانية: رواها مسلم
من فوائد الحديث
حرص السلف على اتباع السنة حتى في مقدار ماء الطهارة. الصاع: الذي هو أربعة أمداد، يكفى للغسل من الجنابة. استحباب التخفيف في ماء الطهارة. الإنكار على من يخالف سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-. جواز الصلاة في ثوب واحد إذا حصل به تمام الستر، ولو كان إماما. وجوب الغسل من الجنابة، وذلك بإفاضة الماء على العضو، وسيلانه عليه، فمتى حصل ذلك تأدَّى الواجب. مشروعية إفراغ الماء على الرأس ثلاث مرات في الغسل.